”مشكلة إيران مع أمريكا ليست جديدة، لم تكن مع بداية الثورة السورية… مشكلة إيران مع أمريكا بدأت عام ١٩٥٣ حين قادت أمريكا انقلاباً على حكومة محمد مصدق وعلى رغبة الشعب الإيراني الذي طرد الشاه“.
لا يمكن فصل تاريخ جمهورية إيران الإسلامية عن النضال ضد الإمبريالية. على الرغم من عدم استعمارها أبدًا وكونها متطورة نسبياً (مقارنة بروسيا والصين قبل الثورة)، يمكن وصف إيران ما قبل الثورة بأنها «دولة تابعة»، مع كون حكمها واستقرارها تابعين بشدة للقوى الخارجية لا سيما الإمبراطورية البريطانية. قبل خمسين سنة من إطاحة ثورة ١٩٧٩ بحكم الشاه البهلوي، شهدت إيران انقلابين نظمتهما بريطانيا والولايات المتحدة عام ١٩٢١ و ١٩٥٣، وغزواً مشتركاً للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. هكذا، شهدت حقبة ما قبل الثورة شن إيران صراعًا مكثفًا للسيطرة على سياساتها ومواردها الطبيعية ضد مصالح القوى الأجنبية.
امتدّ هذا الصّراع ليشمل كذلك الحياة الاجتماعية والهوية الثقافية لإيران: بين جهود ”التغريب“ بقيادة الشاه لخلق هوية وطنية ”آرية“ مصطنعة، تفصل الإيرانيين الفارسيين عن العرب والإسلام و”الشرق“ ؛ ضد المفكرين الدينيين والعلمانيين الذين جادلوا ضد هوية غير أصلية، والتي من شأنها أن تجعل إيران أكثر عرضة لاختراق الغرب.
”الثأر الأمريكي الإيراني بدأ منذ زمن طويل، لكنّ إيران أمة ذات كرامة وشرف، تعلم تماماً أنّ الوجود الأمريكي هو المشكلة، أنّ الوجود الإسرائيلي هو المشكلة“.
في ذاك الوقت، نشأ تقليد فكري ثوري داخل إيران، والذي أكد على الاستقلال والسيادة وتقرير المصير في السياسة والاقتصاد والثقافة. قاد آية الله روح الله الخميني الفصيل الثوري المهيمن الناتج عن ذلك، والذي روّج لنضال ثوري مناهض للإمبريالية من خلال الإسلام الشيعي العملي، وحملت الثورة الإسلامية فكرة إعادة تعريف الذات وتمكين العالم الثالث، وعبّرت عنها ليس فقط على أنها صراع ضد الشاه ولكن على أنها حرب ضد العدوان الإمبريالي.
منذ الثورة، حافظت الجمهورية الإسلامية على مجموعة من المبادئ التي تؤكد على الاستقلال الاقتصادي والسياسي الكامل، فضلاً عن تمكين العالم الثالث والشيوعية الإسلامية. يتم دعم هذه المبادئ باستمرار وموازنتها مع أي إجراءات قد تتخذها إيران من أجل الحفاظ على نفسها. عند صعودها، قطعت الجمهورية الإسلامية العلاقات على الفور مع منظمة المعاهدة المركزية المتحالفة مع الغرب، وأصبحت مناصرًا رئيسيًا لحركة عدم الانحياز، والتي تواصل اليوم دعوتها إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب. أرشد توجه السياسة الخارجية الإيرانية بشكل عام الدافع لتأمين بيئتها الخاصة، وهو ما تفعله من خلال الموازنة بين النهج الدبلوماسي والقدرة على ردع العدوان الخارجي. من جهة، يمكن لإيران إقامة علاقات معاملات جيدة مع الولايات المتحدة، كما شوهد في قضية إيران كونترا وخطة العمل الشاملة المشتركة، ولكنها تمتلك كذلك علاقات وثيقة مع دول ذات توجه مماثل مثل كوبا الشيوعية وفنزويلا البوليفارية ونيكاراغوا بقيادة الساندينية. على الصعيد المحلي، تُظهر عمليات التطهير القاسية التي تقوم بها إيران للمعارضين السياسيين الذين تعتبرهم مدعومين من الخارج أنها مستعدة للرد بأقوى طريقة على جميع التهديدات المحتملة لها.
"يقولون إنّ إيران تستغل القضية الفلسطينية لنشر التشيّع. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تتحمّل 42 عامًا من العقوبات؟ تُصادر منها مئات الملايين من الدولارات، ومع ذلك فإنها لا تزال تأخذ من غذاء شعبها لدعم المقاومة الفلسطينية واستدامتها”.
كانت حكومة الشاه مستفيدة من الوضع السائد المتحالف مع الغرب، وعلى هذا الأساس، لعبت دوراً نشطاً في مكافحة التحرر والحركات الثورية في جميع أنحاء المنطقة. والجدير بالذكر أنّ حكومة الشاه كانت أيضًا أحد أقرب الشركاء الإقليميين لإسرائيل، ولم يقتصر التعاون على الجيش والاستخبارات فحسب، بل بتزويد إسرائيل بمعظم وارداتها النفطية. لذلك، حاولت الولايات المتحدة خلال الثورة الحفاظ على المؤسسات الإيرانية، وخاصة أجهزتها العسكرية، حتى بعد أن تخلت عن الشاه نفسه.
تفاقم فقدان ”الصلة الرئيسية“ في جهاز الأمن الإقليمي الإمبريالي بسبب إحياء الثورة للإسلام السياسي كقوة ثورية، وتصديرها خارج حدود إيران. وأشهر مثال على ذلك هو حركة حزب الله المستوحاة من إيران في جنوب لبنان، والتي تأسست بفضل العلاقات الثقافية والسياسية المستمرة منذ قرون بين ”الطوائف الشيعية“ في البلدين. حزب الله بحد ذاته هو الآن أحد أقوى الفاعلين الإقليميين، والذي وضعت علاقاته الوثيقة مع إيران في نهاية الأمر الأسس لما أصبح محور المقاومة اليوم.
مما لا يثير الدهشة، أن الولايات المتحدة وشركائها، وخاصة إسرائيل، عملوا بلا كلل لتقويض إيران واحتوائها ومواجهتها بشكل مباشر في بعض الأحيان: سواء كان ذلك من خلال العقوبات أو الاغتيالات أو الحملات الدعائية أو التجسس أو إضفاء الشرعية على المنشقين السياسيين أو دعم الغزاة الأجانب. من الواضح أن القوى الغربية تعتبر إيران تهديدًا كبيرًا لمصالحها، الأمر الذي عزز مخاوف إيران نفسها من العدوان الأجنبي.
"إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها بند دائم في ميزانيتها، من ميزانية خبز الشعب الإيراني، التي تتعهد بدعم الثورة الفلسطينية، بغض النظر عن توجهها: سواء كانت فتح أو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو الشيوعيين أو أي شخص! ولم تتدخل قط في مفاهيمنا الأيديولوجية للمقاومة“.
أعمال حكومة الشاه المضادة للثورة في المنطقة أدخلتها في مواجهات مباشرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الماركسية، والتي أعربت بنفسها عن دعمها القوي للثورة الإيرانية. على عكس ذلك، يمكن تتبّع روابط الدعم المتبادل بين الثوار الإيرانيين والفلسطينيين حتى الأربعينيات، والتي أصبحت سمة رئيسية للثورة:
- الدعم الاستطرادي: ظهرت فلسطين بشكل كبير في خطاب الثوار الإيرانيين، بما في ذلك آية الله الخميني، الذي صاغ النضال على أنه معركة ضد الاضطهاد وبالتالي واجب ديني تجاه جميع المسلمين.
- الدعم المادي: أسّس المنشقون الإيرانيون المنفيون -مثل مصطفى شامان- أنفسهم في جنوب لبنان وتبادلوا التعليم والتدريب القتالي للقوات اللبنانية المحلية، وكذلك مع حركة فتح الفلسطينية العلمانية.
بعد الثورة، كان من أولى أعمال الجمهورية الإسلامية إغلاق السفارة الإسرائيلية في طهران وإنشاء مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية مكانه. في نفس العام، أصبح زعيم فتح، ياسر عرفات، أول زعيم أجنبي كبير يزور البلاد. بعد ذلك، تنوع الدعم الإيراني لفلسطين بعدة طرق:
- الإلهام والتمكين: ألهمت الثورة الإسلامية طبقة جديدة من منظمات المقاومة الفلسطينية، كحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
- الدعم المالي: تاريخياً، دعمت إيران مالياً فصائل المقاومة الفلسطينية بغض النظر عن إيديولوجيتها.
- التسليح: بما في ذلك المخططات، والتي وفقًا للمقاومة، عززت قدراتها العسكرية بشكل كبير.
- الاستشارات والخبرات: وفقاً لفصائل المقاومة، أدى ذلك إلى مشروع أنفاق غزة.
- الطب والرعاية الاجتماعية: قدمت العديد من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني الإيرانية (مثل المنظمات غير الحكومية والمستشفيات) الأموال والرعاية للفلسطينيين أثناء الانتفاضات.
”أولاً ندمر علاقتنا مع سوريا، ثم إيران، ثم نقول: حسنًا، لا يمكننا هزيمة إسرائيل من خلال الحرب، والحرب عقيمة ومدمرة، ولا أحد يدعمنا“.
تعتبر إيران إسرائيل قوة من الإمبريالية الغربية المسؤولة بشكل كبير عن إخضاع إيران تحت حكم الشاه. ولذلك، فإن النضال الفلسطيني مشترك مع الإيرانيين، ويدفع بجهود إيران، ليس لضمان البقاء فحسب، بل والقدرة العسكرية للمقاومة الفلسطينية، مما يتعارض مباشرة مع الجهود الإسرائيلية والغربية لعزلها. لقد أدى هذا في بعض الأحيان إلى الإضرار بموقف إيران العالمي. أولاً، على الرغم من أن إيران لا تعارض بعض التقارب مع الولايات المتحدة، فإن دعمها لحركات المقاومة في جميع أنحاء المنطقة يعني أنه لا يزال يُنظر إليها على أنها تهديد للوضع الراهن، وبالتالي لا يمكنها جني المزيد من الفوائد من تحسين العلاقات بين البلدين. وبطبيعة الحال، فإن هذا يمتد أيضا إلى علاقاتها مع الأنظمة العربية المجاورة.
"هؤلاء أناس يفكرون ويعرفون كيف يخططون، ومتى بالضبط ينفذون الضربة الدامية. إيران تنجح في معاركها، وقد عملت مبدئيًا منذ 42 عامًا لإخراج الأمريكيين والإسرائيليين من هذه المنطقة، ليس لأخذ مكانهم بل لردع شرهم”.
بحسب ما ورد، فقد كان يتم التخطيط لهجوم إسرائيل المتهور على قنصلية إيرانية في سوريا، واغتيال العديد من الشخصيات الرئيسية في الحرس الثوري منذ أشهر، وقد كان بهدف ردع، إن لم يكن لإثارة رد صريح من إيران، التي تعتبرها إسرائيل بوضوح «المحور المركزي» للمقاومة الإقليمية.
بغض النظر عن ذلك، لم يكن ممكناً لإيران، مثل أي دولة، أن تسمح بمثل هذا الهجوم السافر على سيادتها دون رد، خاصة عندما يكون الحفاظ على الردع أحد المكونات الرئيسية لاستراتيجية السياسة الخارجية الإيرانية. بعد أن رفضت إسرائيل قبول وقف إطلاق النار في غزة مقابل التخفيف من الرد، كانت الضربة المذهلة التي شنتها إيران في 14 أبريل/نيسان بأربع دلالات:
١- ممارسة ضبط النفس: حظي رد إيران بتغطية إعلامية كبيرة، مما أتاح لإسرائيل الكثير من الوقت للتحضير، وتم إجراؤه بعناية ودبلوماسية بما يتماشى مع القانون الدولي.
٢- حمل تهديداً: كان هذا الإجراء غير مسبوق وغير متوقع، وبالتالي مثّل إشارة واضحة إلى أن إيران سترد بقوة إذا دعت الحاجة إلى ذلك. امتدّت هذه الرسالة أيضًا إلى أنصار إسرائيل، وخاصة الأنظمة العربية التي هرعت للدفاع عن إسرائيل، وبالتالي كشفت نفسها وموقفها. كما كان استيلاء الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق على سفينة مملوكة لإسرائيل في مضيق هرمز تهديدًا تجاه استخدام إسرائيل والولايات المتحدة لطريق تجاري بحري جديد كأساس للتطبيع الإسرائيلي-العربي.
٣- أظهر وحدة الساحات في محور المقاومة: الضربات المنسقة بشكل مشترك من إيران وشركائها في لبنان والعراق واليمن، أظهرت أنّ المحور يعمل بأهداف وقدرة مشتركة للرد على الهجمات الخارجية.
٤- المقاومة الفلسطينية القوية: كانت ”عملية الوعد الصادق“ المسماة على نحو مناسب رسالة إلى الشعب الفلسطيني، فمن خلال شن ضربة جريئة وغير مسبوقة على القوة المحتلّة، أكدت إيران مجددًا دعمها للتحرير الفلسطيني، وقوضت بشكل خطير قدرة إسرائيل على الردع؛ وهي عنصر أساسي لأي قوة استعمارية.
”معاً نكافح من أجل تحرير الأرض والإنسان. ولكن لتحقيق ذلك، يجب تطهير الإنسان العربي من هذه الطبقة من العملاء التي صارت تحتلّ مساحة واسعة في المجتمع، عملاء الغباء، عملاء المنظمات غير الحكومية، عملاء نشر الفتنة، وعملاء الفكر الانهزامي“.
أقصى ما يمكننا أخذه من لحظات كهذه هو اختبار النظريات مقابل الممارسة، عندما يصبح الوضع حاسماً إذا جاز التعبير. أظهرت إيران والمحور استقلالهم والتزامهم والمدى المستعدين لخوضه إذا حاولت إسرائيل والغرب إذلالهم أو ترهيبهم. في المقابل، فإنّ منع الولايات المتحدة إسرائيل من إطلاق رد انتقامي كافٍ وبالتالي تقويض قدرتها على الردع عمدًا لمنع المزيد من التصعيد، يؤكد فقط أنّ إسرائيل غير قادرة على اتخاذ إجراءات كبيرة دون موافقة راعيها.
لم يسفر 14 أبريل عن مواجهة كبيرة بين إيران وإسرائيل، لكنه كشف عن تحوّل جاد في الوضع الراهن، إذ سيتعين على إسرائيل وداعميها الغربيين التصرف بحذر أكبر وبثقة أقل في كيفية إثبات أنفسهم في المنطقة من الآن فصاعداً. وبالتالي، فإنّ الحدود الفاصلة بين تلك الجهات الفاعلة المحلية المتحالفة مع جبهة المقاومة الموحدة وتلك المتحالفة مع الإمبريالية الغربية قد تم رسمها بوضوح ومن المرجح أن تصبح أكثر وضوحاً في المواجهات القادمة.
ولكن مع استمرار ضغط الخطاب الأمريكي من أجل التطبيع الإسرائيلي العربي وتحييد إيران وما يسمى بـ ”وكلائها“، يبدو أن توريق المصالح الإقليمية الغربية من خلال الاستعانة بمصادر خارجية لتحالف من الشركاء الغربيين المحليين لا يزال يمثل الأولوية القصوى. لا تريد الولايات المتحدة الاستمرار في تخصيص الموارد لحماية مصالحها في الشرق الأوسط، لكنها تحتاج كذلك إلى تأمين خروجها قبل أن تنسحب تمامًا. سيتعيّن علينا أن نرى ما إذا كان نهج القوات الغربية المتحالفة سيكون أكثر عدوانية أو دبلوماسية في مواجهة المقاومة في المستقبل، ولكن على أيّ حال، فإنّ 14 أبريل قد أوصل النضال الإمبريالي/المناهض للإمبريالية في الشرق الأوسط إلى مرحلة جديدة من التطور مع مخاطر متزايدة بشكل ملحوظ.
المراجع
Academic
· S.A.Alavi (2021) “Iran’s relations with Palestine: Past, Present, and Future” Arab Centre for Research & Policy Studies: The Iranian Studies unit
· A.H.H.Abidi (1981) “Iran and Non-alignment” In. International Studies 20:1-2 London: Palgrave Macmillan
· E.Abrahamian (2013) “Oil nationalisation” In. The Coup: 1953, the CIA, and the roots of modern US-Iranian relations The News Press
· A.Adib-Moghaddam (2021) “What is Iran? Domestic Politics and International Relations in five musical pieces” In. The Global Middle East. Cambridge: Cambridge University Press
· A.Adib-Moghaddam (March 31 2014) “Iran in world politics after Rouhani” In. Al Jazeera Centre for Studies https://studies.aljazeera.net/en/dossiers/2014/03/2014331104216470679.html [accessed May 2024]
· U.Bialer (2007) “Fuel Bridge across the Middle East: Israel, Iran and the Eilat-Ashkelon Oil Pipeline” In. Israel Studies 12:3
· F.Fanon (1961) “Concerning Violence” The Wretched of the Earth Translated by C.Farrington, London: Penguin Classics 2001
· V.I.Lenin (1917) Imperialism, the Highest Stage of Capitalism. vi.Division of the World among the Great Powers: A Popular Outline. New York: International Publishers
· A.Saad (2019) “Challenging the sponsor-proxy model: the Iran-Hezbollah relationship” In. Global Discourse 9:4 Bristol Uni Press
Primary
· United States District Court Southern District of Florida (January 31 1995) “Declaration of Howard Teicher” Case no., 93-241-CR-Highsmith https://archive.ph/20121223092544/http://www.overcast.pwp.blueyonder.co.uk/print/spidersweb/teicher.htm [accessed May 2024]
· R.M.Khomeini: “We Shall Confront the World with Our Ideology”," Middle East Report 88 (June 1980) https://merip.org/1980/06/khomeini-we-shall-confront-the-world-with-our-ideology/ [accessed May 2024]
· R.Khomeini (June 3 1963) Speech: “the Afternoon of ‘Ashura” ICIT Digital Library https://www.icit-digital.org/articles/the-afternoon-of-ashura-june-3-1963 [accessed May 2024]
· U.S. Joint Publications Research Service (April 20 1979) “Translations on Near East & North Africa”; Approved for release: 02/09/2007 https://www.cia.gov/readingroom/docs/CIA-RDP82-00850R000100040046-6.pdf [accessed May 2024]
Social media
· A.Saad @amalsaad_lb “THREAD: Whether Israel's micro-drone strike against Iran was launched from inside Iran or from neighbouring countries, this very underwhelming response” Twitter April 19 2024 1:26pm https://x.com/amalsaad_lb/status/1781283216432783500 [accessed May 2024]
· Resistance News Network (April 13 2024) Telegram 22:44-22:50
Journalistic
· Al Jazeera (April 1 2024) “Israel’s strike on Iran’s Syria consulate kills 7, including 2 IRGC Generals” News https://www.aljazeera.com/news/2024/4/1/several-killed-in-israeli-strike-on-iranian-consulate-in-damascus-reports [accessed May 2024]
· Al Jazeera (November 2 2022) “Saudis tell US that Iran may attack the kingdom: Officials” News https://www.aljazeera.com/news/2022/11/2/officials-saudis-tell-us-that-iran-may-attack-the-kingdom [accessed May 2024]
· Al Jazeera (February 11 2021) “Iranian nuclear scientist killed by Israeli automated gun: Report” News https://www.aljazeera.com/news/2021/2/11/iranian-nuclear-scientist-killed-by-israeli-automated-gun-report [accessed May 2024]
· Al Manar (January 9 2020) “Imad Mughniyeh, Qasem Suleimani masterminded Gaza tunnels” https://english.almanar.com.lb/911000 [accessed May 2024]
· P.Baker & G.Kessler (March 13 2006) “U.S. campaign is aimed at Iran’s leaders” The Washington Post: Politics https://www.washingtonpost.com/archive/politics/2006/03/13/us-campaign-is-aimed-at-irans-leaders-span-classbankheaduneasy-about-tehrans-nuclear-plans-bush-administration-tries-to-build-opposition-to-theocracyspan/be3acdaa-ec27-4c3e-bafa-b7a64a6b25d8/ [accessed May 2024]
· R.Bergman, F.Fassihi, E.Schmitt, A.Entous, & R.Perez-Peña (April 17 2024) “Miscalculation led to escalation in clash between Israel and Iran” The New York Times https://www.nytimes.com/2024/04/17/world/middleeast/iran-israel-attack.html [accessed May 2024]
· The Cradle (May 3, 2024) “Delivering a ‘True Promise’: an insider account of Iran’s strikes on Israel” https://thecradle.co/articles/delivering-a-true-promise-an-insider-account-of-irans-strikes-on-israel [accessed May 2024]
· M.Curtis (April 26 2024) “UK military’s support for Israel’s genocide was pre-planned” Declassified https://www.declassifieduk.org/uk-military-support-for-israels-genocide-was-pre-planned/ [accessed May 2024]
· M.Motamedi (April 13, 2024) “Iran’s IRGC seizes ‘Israeli-linked ship near the strait of Hormuz” Al Jazeera https://www.aljazeera.com/news/2024/4/13/irans-irgc-seizes-israeli-linked-ship-near-strait-of-hormuz [accessed May 2024]
· M.Motamedi (June 16 2023) “Iran’s Raisi secures array of agreements on Latin American tour” Al Jazeera https://www.aljazeera.com/news/2023/6/16/iran-president-secures-array-of-agreements-on-latin-american-tour [accessed May 2024]
· A.Omar (July 14 2023) “Iran’s diplomatic drive: Raisi’s focus on the Global South” Middle East Monitor https://www.middleeastmonitor.com/20230714-irans-diplomatic-drive-raisis-focus-on-the-global-south/ [accessed May 2024]
· M.Pellas (March 5 2020) “Oman: How the Shah of Iran saved the regime” Translated by N.Burch Orient xxi https://orientxxi.info/magazine/oman-how-the-shah-of-iran-saved-the-regime,3681 [accessed May 2024]
· T.Porter (April 15 2024) “Arab states unexpectedly helped Israel fend off Iran’s attack” Business Insider https://www.businessinsider.com/arab-states-iran-israel-air-missile-drone-attack-saudi-jordan-2024-4 [accessed May 2024]
· J.C.Randal (February 19 1979) “PLO Chief, in Iran, hails shah’s fall” The Washington Post https://www.tehrantimes.com/news/481827/House-resolution-proves-deep-bonds-between-Washington-and-MKO [accessed May 2024]
· S.Roblin (May 25 2021) “How Hamas’s arsenal shaped the Gaza war of May 2021” Forbes: Business, Aerospace & Defence https://www.forbes.com/sites/sebastienroblin/2021/05/25/how-hamass-arsenal-shaped-the-gaza-war-of-may-2021/ [accessed May 2024]
· Tehran Times (February 11 2023) “House resolution proves ‘deep bonds’ between Washington and MKO, Iran says” Politics https://www.tehrantimes.com/news/481827/House-resolution-proves-deep-bonds-between-Washington-and-MKO [accessed May 2024]
· D.Williams (May 21 2024) “US says Israel-Saudi normalisation needs Gaza quiet, talks on Palestinian rule” Reuters: World https://www.reuters.com/world/us-envoy-israel-saudi-normalisation-needs-gaza-quiet-discussion-palestinian-rule-2024-05-21/ [accessed May 2024]
· A.Winstanley (April 27 2018) “Front Companies and Israel’s Global Terrorist Network” Middle East Monitor https://www.middleeastmonitor.com/20180427-front-companies-and-israels-global-terrorist-network/ [accessed May 2024]
· P.Wintour (September 21, 2020) “US announces new Iran sanctions and claims it is enforcing UN arms embargo” The Guardian https://www.theguardian.com/world/2020/sep/21/donald-trump-legal-power-to-impose-sanctions-on-iranians-questioned [accessed May 2024]